على صومه بنية صادقة، وترك الأكل والشرب والنكاح في نهاره كله، وأن يحفظ في صومه جميع جوارحه كلها من محارم الله ربه متقربا بذلك كله إليه، فإذا فعل ذلك كان مؤديا لفرضه.
وعنه عليه السلام، عن آبائه، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله أنها قالت: ما يصنع الصائم بصيامه إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه.
وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: لا صيام لمن عصى الامام، ولا صيام لعبد آبق حتى يرجع، ولا صيام لا مرأة ناشزة حتى تتوب، ولا صيام لولد عاق حتى يبر (1) 26 - الهداية: قال الصادق عليه السلام: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وفرجك ولسانك. وتغض بصرك عمالا يحل النظر إليه، والسمع عما لا يحل استماعه إليه واللسان من الكذب والفحش ومنه: قال الصادق عليه السلام لا بأس أن يشم الصائم الطيب إلا المسحوق منه لأنه يصعد إلى دماغه.
ومنه: قال الصادق عليه السلام: لا بأس أن يقطر الصائم في اذنه الدهن.
ومنه: قال الصادق عليه السلام: الصائم يستاك أي النهار شاء.
ومنه: قال الصادق عليه السلام: لا بأس بأن يكتحل الصائم بالصبر والحضض (2).
وبالكحل ما لم يكن مسكا، وقد رويت أيضا رخصة في المسك لأنه [يظهر] على عكدة لسانه (3).
ومنه: قال الصادق عليه السلام: لا بأس أن يتمضمض الصائم ويستنشق في شهر رمضان وغيره، فان تمضمض فلا يبلع ريقه حتى يبزق ثلاث مرات.
27 - كتاب الإمامة والتبصرة: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام