كذا وكذا وقد حملته كله إليك، وعلمت أن الله عز وجل لم يجعل لهم من ذلك شيئا، وأنه كله لك، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: هاته قال: فوضع بين يديه، فقال له: قد قبلنا منك، ووهبناه لك، وأحللناك منه، وضمنا لك على الله الجنة (1).
20 - رجال الكشي: خلف بن حماد، عن سهل، عن بكر بن صالح، عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي قال: أتيت سيدي سنة تسع ومائتين فقلت له: جعلت فداك إني رويت عن آبائك أن كل فتح فتح بضلال فهو للامام، فقال: نعم قلت: جعلت فداك فإنه أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت على الضلال، وقد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب وقد أتيتك مسترقا مستعبدا، فقال:
قد قبلت، قال: فلما حضر خروجي إلى مكة قلت له: جعلت فداك إني قد حججت وتزوجت ومكسبي مما يعطف علي إخواني لا شئ لي غيره، فمرني بأمرك! فقال لي: انصرف إلى بلادك وأنت من حجك وتزويجك وكسبك في حل.
فلما كان سنة ثلاث عشرة ومائتين أتيته فذكرت له العبودية التي التزمتها فقال: أنت حر لوجه الله فقلت له: جعلت فداك اكتب لي به عهدة فقال: تخرج إليك غدا، فخرج إلي مع كتبي كتاب فيه:
" بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك أفتاه أني أعتقتك لوجه الله والدار الآخرة لا رب لك إلا الله وليس عليك سبيل وأنت مولاي ومولى عقبي من بعدي، وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين ووقع فيه محمد بن علي بخط يده وختمه بخاتمه (2).
21 - الهداية: كل شئ يبلغ قيمته دينارا ففيه الخمس لله ولرسوله ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، وأما الذي لله فهو لرسوله، وما لرسوله فهو له، وذوي القربى فهم أقر باؤه واليتامى يتامى أهل بيته والمساكين مساكينهم