البيت صلوات الله عليهم من طرق شتى وباسناد العامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله من وجوه كثيرة.
وروينا عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه سئل عن السمسم الأرز وغير ذلك من الحبوب هل تزكى، فقال: نعم كالحنطة والتمر.
وعن القاسم بن إبراهيم العلوي أنه سئل عن الأرز والعدس والحمص و الباقلا وأشباهها والتين والزيتون والفاكهة هل فيها زكاة؟ فقال كل ما خرج من الأرض من نابتة ففيه الزكاة لقول الله: " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها " (1) وروينا عن علي عليه السلام أنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: فيما سقت السماء أو سقي سيحا (2) العشر، وفيما سقي بالغرب نصف العشر.
فقوله: " ما سقت السماء " يعني بالمطر، والسيح: الماء الجاري من الأنهار والغرب: الدلو.
وعن علي عليه السلام أنه قال: ما سقت السماء أو سقي سيحا ففيه العشر، وما سقي بالغرب أو الدالية نصف العشر، فالسيح: الماء الجاري على وجه الأرض أخذ من السياحة، والدالية: السانية ذات الرحى التي يدور عليها الدلاء الصغار أو الكيزان.
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: سن رسول الله صلى الله عليه وآله فيما سقت السماء أو سقي بالسيل أو الغيل أو كان بعلا العشر، وما سقي بالنواضح نصف العشر.
فقوله: " فيما سقت السماء " يعني بالمطر، والسيل: ما سال من الأودية عن المطر، والغيل: النهر الجاري، والبعل ما كان يشرب بعروقه من ماء الأرض