فإذا تم لكم عشرون يوما بعث الله عز وجل إليكم سبعين ألف ملك يحفظونكم من كل شيطان رجيم، وكتب الله لكم بكل يوم صمتم صوم مائة سنة وجعل بينكم وبين النار خندقا وأعطاكم ثواب من قرء التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وكتب الله عز وجل لكم بكل ريشة على جبرئيل عبادة سنة، وأعطاكم ثواب تسبيح العرش والكرسي، وزوجكم بكل آية في القرآن ألف حوراء.
ويوم أحد وعشرين يوسع الله عليكم القبر ألف فرسخ، ويرفع عنكم الظلمة والوحشة، ويجعل قبور كم كقبور الشهداء، ويجعل وجوهكم كوجه يوسف ابن يعقوب عليهما السلام.
ويوم اثنين وعشرين يبعث الله عز وجل إليكم ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء عليهم السلام، يدفع عنكم هول منكر ونكير، ويدفع عنكم هم الدنيا وعذاب الآخرة.
ويوم ثلاثة وعشرين تمرون على الصراط مع النبيين والصديقين والشهداء وكأنما أشبعتم كل يتيم من أمتي، وكسوتم كل عريان من أمتي.
ويوم أربعة وعشرين لا تخرجون من الدنيا حتى يرى كل واحد منكم مكانه من الجنة، ويعطى كل واحد ثواب ألف مريض وألف غريب خرجوا في طاعة الله عز وجل، وأعطاكم ثواب عتق ألف رقبة من ولد إسماعيل.
ويوم خمسة وعشرين بنى الله عز وجل لكم تحت العرش ألف قبة خضراء على رأس كل قبة خيمة من نور، يقول الله تبارك وتعالى يا أمة أحمد أنا ربكم و أنتم عبيدي وإمائي، استظلوا بظل عرشي في هذه القباب، وكلوا واشربوا هنيئا فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، يا أمة محمد وعزتي وجلالي لأبعثنكم إلى الجنة يتعجب منكم الأولون والآخرون، ولأتوجن كل واحد بألف تاج من نور ولأركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور، زمامها من نور وفي ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب في كل حلقة ملك قائم عليها من الملائكة، بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير حساب.