من تخافون، قالوا: قد عزمنا، قال: فأنتم في أمان الله فامضوا.
فمضوا وظهرت لهم البارقة، فخافوا فقال الصادق عليه السلام: فكيف تخافون وأنتم في أمان الله عز وجل؟ فتقدم البارقة وترجلوا وقبلوا يد الصادق عليه السلام: وقالوا:
رأينا البارحة في منامنا رسول الله صلى الله عليه وآله يأمرنا بعرض أنفسنا عليك، فنحن بين يديك ونصحبك وهؤلاء ليندفع عنهم الأعداء واللصوص، فقال الصادق عليه السلام: لا حاجة بنا إليكم فان الذي دفعكم عنا يدفعهم.
فمضوا سالمين، وتصدقوا بالثلث، وبورك في تجاراتهم، فربحوا للدرهم عشرة، فقالوا ما أعظم بركة الصادق عليه السلام فقال الصادق عليه السلام: قد تعرفتم البركة في معاملة الله عز وجل فدوموا عليها (1) - 24 - عيون أخبار الرضا (ع): أبي وابن الوليد معا، عن محمد العطار، عن ابن عيسى، عن البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن رضا عليه السلام إلى أبي جعفر عليه السلام: يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، وإنما ذلك من بخل لهم لئلا ينال منك أحد خيرا، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة، ثم لا يسألك أحد إلا أعطيته من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا، والكثير إليك، ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا، والكثير إليك إني إنما أريد أن يرفعك الله، فأنفق ولا تخش من ذي العرش إقتارا (2) 25 - التوحيد (3) عيون أخبار الرضا (ع): بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استنزلوا الرزق بالصدقة (4).
26 - عيون أخبار الرضا (ع): باسناد التميمي، عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.