فقيل له: ما فعلت قصيدتاك؟ قال: أبدلني الله بهما سورتي البقرة وآل عمران.
قالوا: ومن خالفنا في هذا الباب يقول: إن الطريق إلى النبوة ليس إلا المعجز، وزعموا أن المعجز يلتبس بالحيلة، والشعوذة، وخفه اليد، فلا يكون طريقا إلى النبوة، فقوله باطل، لان هذا إنما كان لو لم يكن طريق إلى الفصل بين المعجز والحيلة، وههنا وجوه من الفصل بينه وبينها: منها أن المعجز لا يدخل جنسه تحت مقدور العباد كقلب العصا حية وإحياء الموتى وغير ذلك، ومنها أن المعجز يكون ناقضا للعادة بخلاف الحيلة، فإنه يحتاج فيها إلى التعليم، ومنها أن