الله عليه من التأويل والتنزيل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه التأويل وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله (1).
9 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد، عن مرازم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله أنزل في القرآن تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج العباد إليه إلا بينه للناس حتى لا يستطيع عبد يقول:
لو كان هذا نزل في القرآن، إلا وقد أنزل الله فيه (2).
المحاسن: علي بن حديد مثله (3).
10 - تفسير علي بن إبراهيم: محمد بن أحمد بن ثابت، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن القرآن زاجر وآمر، يأمر بالجنة، ويزجر عن النار، وفيه محكم ومتشابه، فأما المحكم فيؤمن به ويعمل به ويدين به، وأما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به، وهو قول الله: " فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " (4) والراسخون في العلم آل محمد عليهم السلام (5).
11 - تفسير علي بن إبراهيم: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله عز وجل بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وآله بالهدى، وأنزل عليه الكتاب بالحق، وأنتم أميون عن الكتاب ومن أنزله، وعن الرسول ومن أرسله، أرسله على حين فترة من الرسل، طول هجعة من الأمم وانبساط من الجهل، واعتراض من الفتنة، وانتقاض من المبرم، وعمى عن الحق واعتساف من الجور، وامتحاق من الدين، وتلظ من الحروب، وعلى حين