ابن أبي الصهبان، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عمن ذكره، عن مسمع أبي سيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يجزيك من القول في الركوع والسجود ثلاث تسبيحات أو قدرهن مترسلا، وليس له ولا كرامة أن يقول سبح سبح سبح (١).
بيان: ظاهره جواز الاكتفاء بثلاث تسبيحات صغريات أو قدرهن من ساير الأذكار، واستحباب التأني وذم الاستعجال.
٢٣ - الهداية: قال الصادق عليه السلام سبح في ركوعك ثلاثا تقول: (سبحان ربي العظيم وبحمده) ثلاث مرات، وفي السجود ثلاث مرات (سبحان ربي الأعلى وبحمده) لان الله عز وجل لما أنزل على نبيه (فسبح باسم ربك العظيم) قال النبي صلى الله عليه وآله:
اجعلوها في ركوعكم، فلما أنزل الله (سبح اسم ربك الاعلى) قال: اجعلوها في سجودكم، فان قلت سبحان الله سبحان الله سبحان الله أجزأك، وتسبيحة واحدة تجزي للمعتل والمريض والمستعجل (٢).
٢٤ - المحاسن: عن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله لكل حسنة سبع مائة، و ذلك قول الله تبارك وتعالى ﴿والله يضاعف لمن يشاء﴾ (3) فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله، فقلت له: وما الاحسان؟ قال: فقال: إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوق ما يحرم عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله فليكن نقيا من الدنس (4).
25 - العلل: لمحمد بن علي بن إبراهيم، سئل أمير المؤمنين عليه السلام ما معنى الركوع؟ فقال: معناه آمنت بك ولو ضربت عنقي، ومعنى قوله: (سبحان ربي العظيم وبحمده) فسبحان الله أنفة لله عز وجل، وربي خالقي، والعظيم هو العظيم