إلى الناس فقال: احضروا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، فقد توفيت في هذه الليلة، قال:
فذهب ليحضرها فإذا علي قد خرج بها ودفنها، ومضى فاستقبل عليا راجعا، فقال له: هذا مثل استيثارك علينا بغسل رسول الله صلى الله عليه وآله وحدك، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: هي والله أوصتني أن لا تصليا عليها.
17 - ومنه: عن زيد بن علي أن فاطمة عليها السلام قالت لأسماء بنت عميس: يا أم إني أرى النساء على جنايزهن إذا حملن عليها تشف أكفانهن، وإني أكره ذلك، فذكرت لها أسماء بنت عميس النعش. فقالت: اصنعيه على جنازتي، ففعلت ذلك.
18 - كتاب سليم بن قيس: عن أبان بن أبي عياش عنه، عن سلمان وابن عباس في حديث طويل قالا: فبقيت فاطمة بعد أبيها أربعين ليلة، فلما اشتد بها الامر دعت عليا، وقالت: يا ابن عم ما أراني إلا لما بي، وأنا أوصيك بأن تتزوج بأمامة بنت أختي زينب، تكون لولدي مثلي، وأن تتخذ لي نعشا فاني رأيت الملائكة يصفونه لي، وأن لا يشده أحد من أعداء الله جنازتي ولا دفني ولا الصلاة علي، فدفنها علي عليهما السلام ليلا الخبر (1).
19 - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجنازة أيؤذن بها؟ قال: نعم.