بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧٨ - الصفحة ٢١٣
3 - ((باب)) * " (نادر في الطاعون والفرار منه وممن) " * * " (ابتلى به وموت الفجاة) " * 1 - دعوات الراوندي: سئل زين العابدين عليه السلام عن الطاعون أنبرء ممن يلحقه فإنه معذب؟ فقال عليه السلام: إن كان عاصيا فابرء منه طعن أم لمن يطعن، وإن كان لله عز وجل مطيعا فان الطاعون مما يمحص به ذنوبه. إن الله عز وجل عذب به قوما ويرحم به آخرين، واسعة قدرته لما يشاء، ألا ترون أنه جعل الشمس ضياء لعباده، ومنضجا لثمارهم، ومبلغا لأقواتهم، وقد يعذب بها قوما يبتليهم بحرها يوم القيامة بذنوبهم، وفي الدنيا بسوء أعمالهم.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: موت الفجأة رحمة للمؤمنين، وعذاب للكافرين.
أقول: قد مرت أخبار الفرار من الطاعون في كتاب العدل والمعاد (1).

(1) راجع ج 6 ص 120 - 124 من هذه الطبعة الحديثة وفيها 20 حديثا وآية.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست