العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم (1) وقال عليه السلام:
للظالم من الرجال ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، ومن دونه بالغلبة ويظاهر الظلمة (2)، وقال عليه السلام: إذا رأيتم خيرا فأعينوا عليه، وإذا رأيتم شرا فاذهبوا عنه فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقول: يا ابن آدم اعمل الخير ودع الشر فإذا أنت جواد قاصد، ألا وإن الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك، وظلم مغفور لا يطلب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال الله سبحانه: " إن الله لا يغفر أن يشرك به " وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات وأما الظلم الذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا، القصاص هناك شديد، ليس هو جرحا بالمدى، ولا ضربا بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه (3)، وقال عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليهما السلام: ظلم الضعيف أفحش الظلم.
50 - كنز الكراجكي: روى عبد الله بن سنان، عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أوحى الله إلى نبي من أنبيائه: ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك، واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كما يذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل، وروي أن في التوراة مكتوبا من يظلم يخرب بيته، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن الله تعالى يمهل الظالم حتى يقول أهملني، ثم إذا أخذه أخذة رابية، وقال صلى الله عليه وآله إن الله تعالى حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال: " فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " (4) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك، فإنما يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه، و من سل سيف البغي قتل به، ومن حفر بئرا لأخيه وقع فيها، ومن هتك حجاب أخيه انتهكت عورات بيته بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد، وقال عليه السلام: