الجارية: إن الله يقول: " والكاظمين الغيظ " فقال لها: كظمت غيظي قالت: " والعافين عن الناس قال: عفى الله عنك، قالت: " والله يحب المحسنين " قال: فاذهبي فأنت حرة لوجه الله 1 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته: ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة؟ العفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، والاحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك (1) بيان: الخلائق جمع الخليقة، وهي الطبيعة والمراد هنا الملكات النفسانية الراسخة أي خير الصفات النافعة في الدنيا والآخرة " وتصل " في ساير الروايات " وصلة وعلى ما هنا لعله مصدر أيضا بتقدير أن أو يقال عدل إلى الجملة الفعلية التي هي في قوة الامر لزيادة التأكيد والفرق بينها وبين الأولى أن القطع لا يستلزم الظلم بل أريد بها المعاشرة لمن اختار الهجران، ويمكن تخصيصها بالرحم لاستعمال الصلة غالبا فيها، والاحسان في مقابلة الإساءة أخص منهما، لان الاحسان يزيد على العفو، والإساءة أخص من القطع الذي هو ترك المواصلة وكذا الحرمان غير الإساءة والقطع، إذ يعتبر في الإساءة فعل ما يضره، والقطع إنما هو في المعاشرة، مع أنه يمكن أن يكون بعضها تأكيدا لبعض، كما هو الشائع في الخطب والمواعظ 2 - الكافي: عن العدة، عن سهل، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب عن ضمرة بن الدينار الرقي، عن أبي إسحاق السبيعي رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك (2) 3 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي - عبد الله نشيب اللفائفي، عن حمران بن أعين قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ثلاث
(٣٩٩)