فاحمدوا الله ولا تسمعوهم فان ذلك يحزنهم (1) 19 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في سفر يسير على ناقة له إذ نزل فسجد خمس سجدات، فلما ركب قالوا: يا رسول الله إنا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه؟ فقال: نعم استقبلني جبرئيل فبشرني ببشارات من الله عز وجل فسجدت لله شكرا لكل بشرى سجدة (2) بيان: يدل على استجاب سجدة الشكر عند تجدد كل نعمة، والبشارة بها ولا خلاف فيه بين أصحابنا، وإن أنكره المخالفون خلافا للشيعة مع ورودها في رواياتهم كثيرا وسيأتي في كتاب الصلاة إنشاء الله 20 - الكافي: بالاسناد عن البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن يونس بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا ذكر أحدكم نعمة الله جل وعز فليضع خده على التراب شكرا لله، فإن كان راكبا فلينزل فليضع خده على التراب، وإن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خده على قربوسه، فإن لم يكن يقدر فليضع خده على كفه ثم ليحمد الله على ما أنعم عليه (3) بيان: يدل على استحباب وضع الخد في سجدة الشكر وعلى استحبابها عند تذكر النعم أيضا، ولو كان بعد حدوثها بمدة وعلى استحباب حمد الله فيها 21 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن هشام بن أحمر قال: كنت أسير مع أبي الحسن (عليه السلام) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته فخر ساجدا فأطال وأطال ثم رفع رأسه وركب دابته، فقلت:
جعلت فداك قد أطلت السجود قال: إنني ذكرت نعمة أنعم الله بها علي فأحببت أن أشكر ربي (4) بيان: يدل على فورية سجدة الشكر وعلى أنهم (عليهم السلام) يذهلون عن بعض الأمور في بعض الأحيان وكان هذا ليس من السهو المتنازع فيه