العبد أنه كلما جدد خطيئة جدد له نعمة وأنساه الاستغفار أو أن يأخذه قليلا قليلا ولا يباغته 13 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن المعلى، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان قال خرج أبو عبد الله (عليه السلام) من المسجد وقد ضاعت دابته فقال: لئن ردها الله علي لأشكرن الله حق شكره، قال: فما لبث أن اتي بها، فقال: الحمد لله، فقال قائل له: جعلت فداك قلت لأشكرن الله حق شكره، فقال أبو عبد الله ألم تسمعني قلت:، الحمد لله (1) بيان: يدل على أن قول " الحمد لله " أفضل أفراد الحمد اللساني، وكفى به فضلا افتتاحه سبحانه به، مع أنه على الوجه الذي قاله (عليه السلام) مقرونا بغاية الاخلاص والمعرفة كان حق الشكر له تعالى 14 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن، عن المثنى الحناط، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ورد عليه أمر يسره قال الحمد لله على هذه النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتم به قال: الحمد لله على كل حال (2) توضيح: " يغتم به " على بناء المعلوم وقد يقرأ على المجهول " الحمد لله على كل حال " أي هو المستحق للحمد على النعمة والبلاء، لان كل ما يفعله الله بعبده ففيه لا محالة صلاحه قيل: في كل بلاء خمسة أنواع من الشكر: الأول يمكن أن يكون دافعا أشد منه كما أن موت دابته دافع لموت نفسه، فينبغي الشكر على عدم ابتلائه بالأشد الثاني أن البلاء إما كفارة للذنوب أو سبب لرفع الدرجة فينبغي الشكر على كل منهما الثالث أن البلاء مصيبة دنيوية فينبغي الشكر على أنه ليس مصيبته دينية وقد نقل أن عيسى (عليه السلام) مر على رجل أعمى مجذوم مبروص مفلوج فسمع منه يشكر، ويقول: الحمد لله الذي عافاني من بلاء ابتلى به أكثر الخلق
(٣٣)