بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٨ - الصفحة ٢٥٦
قوله " وكلاهما " أي الحكم بفسق متعاطي ذلك وبعقابه عقابا متوسطا " قول بلا دليل " وفيه أن دليل الأول مذكور، وسيما على القول بأن العزم على الكبيرة كبيرة فتأمل، قوله " وتخرص " بالخاء المعجمة والصاد المهملة أي كذب وتخمين باطل (1)
(١) ومن الروايات التي تستدرك على الباب ما رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ٤٣٠ ولفظه:
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضل ابن عثمان المرادي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعد هن الا هالك:
يهم العبد بالحسنة أن يعملها فان هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته، وان هو عملها كتب الله له عشرا، ويهم بالسيئة أن يعملها فإن لم يعملها لم يكتب عليه شئ وان هو عملها أجل سبع ساعات وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهو صاحب الشمال: لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها، فان الله عز وجل يقول: " ان الحسنات يذهبن السيئات " أو الاستغفار، فان هو قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو، عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذو الجلال والاكرام وأتوب إليه، لم يكتب عليه شئ، وان مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات:
اكتب على الشقي المحروم