أنه قال: إن المؤمن ليهم بالسيئة أن يعملها، فلا تكتب عليه (1) والأحاديث الواردة في الكافي وغيره بهذا المضمون كثيرة قلت: لا دلالة في تلك الأحاديث على ما ظننت من أن العزم على المعصية ليس معصية، وإنما دلت على أن من عزم على معصية كشرب الخمر والزنا مثلا ولم يعملها لم يكتب عليه تلك المعصية التي عزم عليها، وأين هذا عن المعنى الذي ظننته قوله: " فهو غير مؤاخذ بها " أي غير معاقب عليها لأنها معفو عنها قوله " منها ما لو وجد امرأته " الخ عد بعضهم من هذه الصور ما لو صلى في ثوب يظن أنه حرير أو مغصوب عالما بالحكم، فظهر بعد الصلاة أنه ممزوج أو مباح، * وفرع على ذلك التردد في بطلان صلاته، والأولى عدم التردد في بطلانها، نعم يتمشى صحتها عند القائل بعدم دلالة النهي في العبادة على الفساد
(٢٥٥)