6 - فرحة الغري: عبد الصمد بن أحمد، عن أبي الفرج الجوزي قال: قرأت بخط أبي الوفاء بن عقيل قال: لما جئ بابن ملجم إلى الحسن عليه السلام قال له: إني أريد أن أسارك بكلمة، فأبى الحسن عليه السلام وقال: إنه يريد أن يعض اذني، فقال ابن ملجم: والله لو أمكنني منها لاخذتها من صماخه (1)!.
7 - الخرائج: أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، عن أبي الحسن، عن علي بن أحمد الميداني، عن محمد بن يحيى، عن عمرو بن أحمد بن محمد بن عمرو، عن الحسن بن محمد المعروف بابن الرفا قال: سمعته يقول: كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم، فقلت: ما هذا؟ قالوا: راهب أسلم، فأشرفت عليه وإذا بشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف، عظيم الخلقة، و هو قاعد بحذاء مقام إبراهيم، فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعة فأشرفت منها و إذا بطائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر، فتقيأ فرمى بربع انسان ثم طار، فتفقدته فعاد فتقيأ فرمى بربع انسان، ثم طار فجاء فتقيأ بربع انسان، ثم طار فدنت الأرباع فقام رجلا وهو قائم، وأنا أتعجب منه، ثم انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه فطار، ثم رجع فأخذ ربعه فطار، ثم رجع فأخذ ربعه فطار، ثم انحدر الطير فأخذ الربع الآخر فطار. فبقيت أتفكر وتحسرت ألا أكون لحقته وسألته من هو؟ فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير قد أقبل فتقيأ بربع انسان، فنزلت فقمت بإزائه، فلم أزل حتى تقيأ بالربع الرابع، ثم طار فالتأم رجلا، فقام قائما، فدنوت منه فسألت فقلت: من أنت؟
فسكت عني، فقلت: بحق من خلقك من أنت؟ قال: أنا ابن ملجم، قلت له:
وأيش عملت؟ قال: قتلت علي بن أبي طالب عليه السلام، فوكل بي هذا الطير يقتلني كل يوم قتلة، فهو يخبرني إذ انقض الطائر فأخذ ربعه وطار، فسألت عن علي عليه السلام فقال: هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلمت (2).