المؤمنين عليه السلام يسميه رشيد البلايا، وقد كان ألقى إليه علم البلايا والمنايا، فكان [في] حياته إذا لقي الرجل قال له: أنت تموت بميتة كذا وتقتل أنت يا فلان بقتلة كذا وكذا، فيكون كما يقول الرشيد، وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنت رشيد البلايا أو تقتل (1) بهذه القتلة فكان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام (2).
الاختصاص، جعفر بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي مثله. (3) الخرائج: عن قنوا مثله. (4) 18 - رجال الكشي: جبرئيل، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن النضر عن عبد الله بن يزيد الأسدي، عن فضيل بن الزبير قال: خرج أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوما إلى بستان البرني ومعه أصحابه، فجلس تحت نخلة ثم أمر بنخلة فلقطت فأنزل منها رطب، فوضع بين أيديهم، قالوا: فقال رشيد الهجري يا أمير المؤمنين ما أطيب هذا الرطب! فقال: يا رشيد أما إنك تصلب على جذعها، قال رشيد: فكنت أختلف إليها طرفي النهار أسقيها ومضى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قال: فجئتها يوما وقد قطع سعفها، قلت: اقترب أجلي، ثم جئت يوما فجاء العريف فقال: أجب الأمير، فأتيته فلما دخلت القصر إذا خشب ملقى، ثم جئت يوما آخر فإذا النصف الآخر قد جعل زرنوقا يستقى عليه الماء، فقلت: ما كذبني خليلي، فأتاني العريف فقال: أجب الأمير، فأتيته فلما دخلت القصر إذا الخشب ملقى فإذا فيه الزرنوق فجئت حتى ضربت الزرنوق برجلي، ثم قلت: لك غذيت ولي نبت (5) ثم أدخلت على عبيد الله بن زياد فقال: هات من كذب صاحبك، قلت: والله ما أنا بكذاب ولا هو