سعيد بن حبير عن ابن عباس: أول من يكسى من حلل الجنة إبراهيم (1) بخلته من الله، ثم محمد لأنه صفوة الله، ثم علي يزف بينهما إلى الجنان (2)، ثم قرأ ابن عباس: " يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه (3) " قال: علي وأصحابه.
شرف المصطفى عن الخركوشي زاذان عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما ترضى أن إبراهيم خليل الله يدعى يوم القيامة فيقام عن يمين العرش فيكسى، ثم أدعى فأكسى، ثم تدعى فتكسى؟.
ومنه الحديث: إنه أول من يكسى معي (4).
وقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على نجيب من نور وعلى رأسك تاج قد أضاء نوره، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند الله: أين خليفة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقول علي: ها أنا ذا، (5) فينادي المنادي أدخل من أحبك الجنة ومن عاداك النار، وأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار.
وفي خبر عن جعفر الصادق عليه السلام: فيأتي النداء من قبل الله: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله هذا اليوم يستضيئ بنوره، وليتبعه إلى الدرجات العلى (6) من الجنان، الخبر.
الفلكي المفسر قال علي عليه السلام في قوله تعالى: " إخوانا على سرر متقابلين (7) " فينا - والله - نزلت أهل بدر، ونزلت فيه قوله: " متكئين فيها على الأرائك (8) ".