بسم الله الرحمن الرحيم (70) (باب) * (ما ظهر من فضله صلوات الله عليه يوم الخندق) * 1 - الطرائف: روى أبو هلال العسكري في كتاب الأوائل قال: أول من قال:
" جعلت فداك " علي عليه السلام، لما دعا عمرو بن عبد ود إلى البراز يوم الخندق ولم يجبه أحد قال علي عليه السلام: جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي؟ قال: إنه عمرو بن عبد ود قال: وأنا علي بن أبي طالب، فخرج إليه فقتله، واخذ الناس منه. ومن غير كتاب الأوائل أن النبي صلى الله عليه وآله لما أذن لعلي عليه السلام في لقاء عمرو بن عبد ود وخرج إليه قال النبي صلى الله عليه وآله: برز الايمان كله إلى الكفر كله (1). ومن كتاب صدر الأئمة عندهم موفق بن أحمد المكي أخطب خوارزم بإسناده أن النبي صلى الله عليه وآله قال: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة (2).
أقول: روى ابن شيرويه في الفردوس عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وآله مثله، وفيه: من عمل أمتي. وروى صاحب كتاب الأربعين عن الأربعين عن إسحاق ابن بشير القرشي عن وهب بن الحكم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله مثله.
وقال العلامة في شرحه على التجريد: قال حذيفة: لما دعا عمرو إلى المبارزة أحجم