كما كان في غزوة أحد، أعطاه النبي صلى الله عليه وآله ذا الفقار بعد تكسر سيفه، أو إشارة إلى ما هو المشهور من أن ذا الفقار كان ذا شعبتين قوله عليه السلام: " والحامل على فرسين " أي فارسين، أو أنه ركب في بعض الغزوات على فرس بعد فرس، وفي بعض النسخ " قوسين؟ " ويجري فيه أكثر الاحتمالات المذكورة في السيفين، ويحتمل أن يكون المراد التعرض لراميين دفعة واحدة.
13 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن عبد الله بن جبلة، عن داود الرقي، عن الثمالي عن أبي الحجاز قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله ختم مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي، وختمت أنا مائة ألف وصي وأربعة وعشرين ألف وصي وكلفت ما تكلف الأوصياء قبلي والله المستعان، فإن (1) رسول الله صلى الله عليه وآله قال في مرضه " لست أخاف عليك أن تضل بعد الهدى ولكن أخاف عليك فساق قريش وعاديتهم حسبنا الله ونعم الوكيل " على أن ثلثي القرآن فينا وفي شيعتنا، فما كان من خير فلنا ولشيعتنا، وثلث الباقي أشركنا فيه الناس، فما كان من شر (2) فلعدونا، ثم قال: " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (3) " إلى آخر الآية، فنحن أهل البيت وشيعتنا أولو الألباب، والذين لا يعلمون عدونا، وشيعتنا هم المهتدون (4).
14 - بصائر الدرجات: محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن أبي الحصين الأسدي عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام ذات ليلة بعد عتمة (5) وهو يقول: همهمة وليلة مظلمة، خرج عليكم الامام وعليه قميص آدم و في يده خاتم سليمان وعصا موسى عليهم السلام (6).