مثل هذه في يوم أحد، وقد ذكرناها، ذكر القصتين (1) معا محمد بن عمرو الواقدي في كتاب المغازي (2).
توضيح: التقريظ: مدح الحي ووصفه. وارتث فلان على بناء المجهول:
حمل من المعركة جريحا. وقد مر مرارا أن كون الطير على رؤوسهم كناية عن سكونهم وعدم تحركهم للخوف، فان الطير لا يقع إلا على شئ ساكن. ثم اعلم أن تفصيل القصة وشرحها وسائر ما يتعلق بها مذكورة في كتاب النبوة، وإنما ذكرنا ههنا قليلا منها لمناسبتها لأبواب المناقب، ولا يخفى على أحد أن من كان عمل من أعماله معادلا لأعمال الثقلين إلى يوم القيامة وبضربة منه تشيد أركان الدين لا ينبغي أن يكون رعية لمن أمتن عليه ضرار فأعتقه وأمثاله من المنافقين.
71.
(باب) * (ما ظهر من فضله صلوات الله عليه في غزوة خيبر) * 1 - الطرائف: روى أحمد بن حنبل في مسنده من أكثر من ثلاثة عشر طريقا فمنها عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: حاضرنا (3) خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذها من الغد عمر فرجع ولم يفتح له، ثم أخذها عثمان ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله، إني دافع الراية غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله له، وبتنا طيبة أنفسنا أن نفتح غدا، ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم ودعا عليا عليه السلام وهو أرمد، فتفل في عينه ودفع إليه اللواء وفتح له (4).
ورواه البخاري في صحيحه في أواخر الجزء الثالث منه عن سلمة بن الأكوع