عن عبد الله بن الفضل، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه: أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه عني فإن الفراق قريب، أنا إمام البرية، ووصي خير الخليقة، وزوج سيدة نساء هذه الأمة، و أبو العترة الطاهرة والأئمة الهادية، أنا أخو رسول الله ووصيه ووليه ووزيره و صاحبه وصفيه وحبيبه وخليله، أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين، حربي حرب الله، وسلمي سلم الله، وطاعتي طاعة الله، وولايتي ولاية الله وشيعتي أولياء الله، وأنصاري أنصار الله، والذي خلقني ولم أك شيئا لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله أن الناكثين والقاسطين والمارقين ملعونون على لسان النبي الأمي وقد خاب من افترى (1).
5 - الخصال: أبي، عن سعد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن إبراهيم وأحمد بن زكريا، عن محمد بن نعيم، عن يزداد بن إبراهيم، عمن حدثه من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام: والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي ما خلا النبي صلى الله عليه وآله: لقد فتحت لي السبل، وعلمت الأنساب، واجري لي السحاب، وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي [ولا يكون ما فاتني من بعدي (2)] وما يأتي بعدي، وإن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم وأتم عليهم النعم، ورضي [لهم] إسلامهم، إذ يقول يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه وآله: يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم وأتممت عليهم نعمتي ورضيت لهم الاسلام دينا كل ذلك من من الله علي فله الحمد (3).
بصائر الدرجات: أحمد بن الحسين مثله (4).