تعرف المجرمين بسيماهم والمؤمنين بعلاماتهم، يا علي لولاك لم يعرف المؤمنون بعدي (1).
26 - بشارة المصطفى: والدي أبو القاسم الفقيه وعمار بن ياسر وولده سعد بن عمار، جميعا عن إبراهيم بن نصر الجرجاني، عن محمد بن حمزة العلوي من كتابه بخطه، عن محمد ابن جعفر، عن حمزة بن إسماعيل، عن أحمد بن الخليل، عن يحيى بن عبد الحميد، عن شريك، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله (2) مدينة خيبر قدم جعفر عليه السلام من الحبشة، فقال النبي صلى الله عليه وآله:
لا أدري أنا بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر؟ وكانت مع جعفر عليه السلام جارية فأهداها إلى علي عليه السلام فدخلت فاطمة عليها السلام بيتها فإذا رأس علي في حجر الجارية، فلحقها من الغيرة ما يلحق المرأة على زوجها، فتبرقعت ببرقعها ووضعت خمارها على رأسها تريد النبي صلى الله عليه وآله تشكو إليه عليا، فنزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد الله يقرء عليك السلام (3) ويقول لك: هذه فاطمة أتتك (4) تشكو عليا فلا تقبلن منها، فلما دخلت فاطمة عليها السلام قال لها النبي صلى الله عليه وآله: ارجعي إلى بعلك وقولي له: رغم أنفي لرضاك، فرجعت فاطمة عليها السلام فقالت: يا ابن عم رغم أنفي لرضاك رغم أنفي لرضاك، فقال علي عليه السلام يا فاطمة شكوتيني إلى النبي صلى الله عليه وآله وا حياه من رسول الله صلى الله عليه وآله أشهدك يا فاطمة أن هذه الجارية حرة لوجه الله في مرضاتك، وكان مع علي خمس مائة درهم فقال:
وهذه الخمس مائة درهم صدقة على فقراء المهاجرين والأنصار في مرضاتك، فنزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد الله يقرء عليك السلام (5) ويقول: بشر علي