بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٩ - الصفحة ٤١
ذو قرني الأمة فأضمر، وقيل: أراد الحسن والحسين عليهما السلام وأرضاهما (1) ومنه حديث علي عليه السلام وذكر قصة ذي القرنين ثم قال: " وفيكم مثله " فيرى أنه إنما عنى نفسه، لأنه ضرب على رأسه ضربتين: إحداهما يوم الخندق والأخرى ضربة ابن ملجم لعنه الله انتهى. (2) وسيأتي ذكر الوجوه الأخر.
13 - معاني الأخبار: الأشناني، عن جده، عن محمد بن عمار، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، (3) عن سلمة، عن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: يا علي إن لك كنزا في الجنة وأنت ذو قرنيها. فلا تثبع النظرة في الصلاة (4) فإن لك الأولى وليست لك الأخيرة.
قال الصدوق رضي الله عنه: معنى قوله صلى الله عليه وآله: " إن لك كنزا في الجنة " يعني مفتاح نعمها، (5) وذلك أن الكنز في المتعارف لا يكون إلا المال من ذهب أو فضة،

(١) ليست هذه الكلمة في المصدر المطبوع، ولعلها كانت في نسخة المصنف، ومعناها أن أبا عبيد أرضى كلا المعنيين، وفى الدر النثير المطبوع بهامش النهاية كذلك: وقال لعلي " إن لك بيتا في الجنة وإنك ذو قرنيها " أي طرفي الجنة وجانبيها، وقيل: أراد الحسن والحسين، قال أبو عبيد: وأنا أحسب أنه أراد ذو قرني هذه الأمة فأضمر، لان عليا ذكر قصة ذي القرنين و أنه ضرب على رأسه مرتين ثم قال: " وفيكم مثله " فترى أنه إنما عنى نفسه، لأنه ضرب على رأسه ضربتين: إحداهما يوم الخندق والأخرى ضربة ابن ملجم.
(٢) النهاية ٣: ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٣) في المصدر: التميمي.
(٤) في المصدر: فلا تتبع النظرة بالنظرة في الصلاة: والظاهر أن الجملة ناظرة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله في النظر إلى الأجنبية: " لا تتبع النظرة النظرة فليس لك إلا أول نظرة " كما رواه المؤلف (في المجلد ٢٣: ١٠٠ من الطبع الحجري الكمپاني) عن كتاب عيون الأخبار ، وتوجد الرواية فيه ٢٢٤، ورواية أخرى لأمير المؤمنين عليه السلام نقلها المصنف في الموضع المذكور عن كتاب الخصال، وهي قطعة من الرواية المفصلة المعروفة بالأربعمائة " ليس في البدن شئ أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله " راجع الخصال 2: 166.
(5) في المصدر: نعيمها.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»
الفهرست