فقال عليه السلام: يا ريح ردينا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فحملتنا فإذا نحن بين يديه، فقص عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله كل ما جرى وقال: هذا حبيبي جبرئيل عليه السلام أخبرني به، فقالوا: الآن علمنا أن فضل علي علينا من أمر الله عز وجل لا منك (1).
11 - عيون المعجزات للسيد المرتضى: حدثني أبو علي يرفعه إلى الصادق، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: جرى بحضرة السيد محمد صلى الله عليه وآله ذكر سليمان ابن داود عليهما السلام والبساط وحديث أصحاب الكهف وأنهم موتى أو غير موتى، فقال صلى الله عليه وآله:
من أحب منكم أن ينظر باب الكهف ويسلم عليه؟ فقال أبو بكر وعمر وعثمان: نحن يا رسول الله، فصاح صلى الله عليه وآله: يا درحان بن مالك، وإذا بشاب قد دخل بثياب عطرة، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ائتنا ببساط سليمان عليه السلام، فذهب ووافى بعد لحظة ومعه بساط طوله أربعون في أربعين من الشعر الأبيض، فألقى في صحن المسجد وغاب، فقال النبي صلى الله عليه وآله لبلال وثوبان مولييه: أخرجا هذا البساط إلى باب المسجد وابسطاه ففعلا ذلك وقام صلى الله عليه وآله وقال لأبي بكر وعمر وعثمان وأمير المؤمنين عليه السلام وسلمان:
قوموا وليقعد كل واحد منكم على طرف من البساط وليقعد أمير المؤمنين عليه السلام في وسطه، ففعلوا، ونادى: يا منشبة، فإذا بريح دخلت تحت البساط فرفعته حتى وضعته بباب الكهف الذي فيه أصحاب الكهف، فقال أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر:
تقدم وسلم عليهم وإنك شيخ قريش فقال: يا علي ما أقول؟ فقال عليه السلام: قل:
السلام عليكم أيها الفتية الذين آمنوا بربهم، السلام عليكم يا نجباء الله في أرضه، فتقدم أبو بكر إلى الكهف وهو مسدود، فنادى بما قال له أمير المؤمنين عليه السلام ثلاث مرات فلم يجبه أحد، فجاء وجلس، وقال: يا أمير المؤمنين ما أجابوني، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قم يا عمر ثم قل كما قاله صاحبك، فقام وقال مثل قوله ثلاث مرات، فلم يجب أحد مقالته، فجاء وجلس، فقال أمير المؤمنين عليه السلام لعثمان: قم أنت وقل مثل قولهما، فقام وقال فلم يكلمه أحد، فجاء وجلس، فقال أمير المؤمنين عليه السلام لسلمان: تقدم أنت وسلم عليهم، فقام وتقدم فقال مثل مقالة الثلاثة،