14 - الطرائف: روى أحمد بن حنبل عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وروى أبو زكريا بن مندة الأصفهاني الحافظ في مسانيد المأمون عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني المأمون، قال: حدثني الرشيد، قال: حدثني المهدي، قال: حدثني المنصور، قال: حدثني أبي عن عبد الله بن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أنت وارثي، وقال: إن موسى سأل الله تعالى أن يطهر له مسجدا لا يسكنه إلا موسى وهارون وابنا هارون، وإني سألت الله تعالى أن يطهر مسجدا لك ولذريتك من بعدك، ثم أرسل إلي أبي بكر أن سد بابك، فاسترجع وقال:
فعل هذا بغيري؟ فقيل: لا، فقال: سمعا وطاعة، فسد بابه، ثم أرسل إلى عمر فقال:
سد بابك، فاسترجع وقال: فعل هذا بغيري؟ فقيل: بأبي بكر، فقال: إن في أبي بكر أسوة حسنة، فسد بابه، ثم ذكر رجلا آخر فسد النبي بابه، وذكر كلاما له ثم قال: فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقال: ما أنا سددت أبوابكم ولا فتحت (1) باب علي عليه السلام ولكن الله سد أبوابكم وفتح باب علي عليه السلام ورواه الشافعي ابن المغازلي من ثمانية طرق، فمنها عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما قدم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله (2) المدينة لم يكن لهم بيوت يسكنون فيها، وكانوا يبيتون في المسجد، وساق الحديث إلى آخر ما مر. (3) بيان: هذا الخبر من المتواترات، ورواه ابن بطريق في العمدة من مسند أحمد ابن حنبل بثلاثة أسانيد عن زيد بن أرقم وعمر بن الخطاب وابنه، ومن مناقب ابن المغازلي بثمانية طرق عن عدي بن ثابت وحذيفة بن أسيد وسعد بن أبي وقاص والبراء بن عازب وسعيد ونافع وابن عباس بسندين (4)، وهو يدل على فضيلة جليلة ومنقبة نبيلة تستلزم الإمامة والخلافة والعصمة والطهارة، ولذا احتج صلوات الله عليه