مقام أبيك في الجن، فإنك خليفتي عليهم، قال: فودع عمرو أمير المؤمنين عليه السلام وانصرف وهو (1) خليفته على الجن.
فقلت له (2): جعلت فداك فيأتيك عمرو، وذاك الواجب عليه؟ قال: نعم (3).
الخرائج: عن أبي جعفر عليه السلام مثله (4).
4 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن ابن محبوب، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا رسول الله بين جبال تهامة إذا رجل على عكازة فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لغة جني ووطؤهم (5) من جبال تهامة؟! فقال: من الرجل؟ قال:
أنا هام بن هيم بن لاقيس السليم بن إبليس، قال: ليس بينك وبين إبليس غير أبوين؟ قال: لا، قال: أكلت عامة عمر الدنيا (6) قال: على ذلك كم أتى عليك؟
قال: كنت أيام قتل قابيل هابيل أخاه غلاما أعلو الآكام وأنهي عن الاعتصام وآمر بفساد الطعام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب المؤمل، فقال: دع يا محمد عنك اللوم والهتك فقد جئتك تائبا، وإني أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولقد كنت مع إبراهيم فلم أزل معه حتى القي في النار، فقال لي: إن لقيت عيسى فاقرأه مني السلام، ولقد كنت مع عيسى فقال لي: إن لقيت محمدا - صلى الله عليه وعلى جميع أنبيائه ورسله - فاقرأه مني السلام، وعلمني الإنجيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك يا هامة بما أديت الأمانة، هات حاجتك، قال: علمني من القرآن، قال: فأمر عليا عليه السلام أن يعلمه، فقال: يا رسول الله من هذا الذي أمرتني أن أتعلم منه؟