رسول الله، فإن فعلوا فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، انتهى كلام السيد (1).
أقول: وروى ابن الأثير في جامع الأصول من صحيح الترمذي عن البراء إن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث إلى اليمن جيشين وأمر على أحدهما عليا وعلى الآخر خالدا، فقال: إذا كان القتال فعلي، قال: فافتح علي حصنا فأخذ منه جارية، قال: فكتب معي خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بخبره، قال: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وقرأ الكتاب رأيته يتغير لونه، فقال: ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله؟ فقلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله وإنما أنا رسول، فسكت.
وروي أيضا من الترمذي عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن الله تبارك وتعالى أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم، قيل: يا رسول الله سمهم لنا، قال:
علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم.
وروى من صحيحي مسلم والترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا (2) فقال: ادعوا لي عليا، فاتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه (3).
وروى من الصحيحين عن سلمة بن الأكوع قال: كان علي عليه السلام قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وآله في خيبر وكان رمدا، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج علي فلحق النبي صلى الله عليه وآله فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية غدا رجل يحبه الله ورسوله - أو قال: