قوله تعالى: " والصاحب بالجنب " (1).
11 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن إبراهيم بن محمد بن إسحاق (2)، عن الحسن بن عمرو، عن رشيد، عن حبة العرني قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء، حزبنا حزب الله والفئة الباغية حزب الشيطان، من ساوى بيننا وبين عدونا فليس منا (3).
بيان: الفرط - بالتحريك -: الذي يتقدم الواردة، ومنه قيل للطفل إذا مات أنه فرط، فالمعنى أن أولادنا أولاد الأنبياء، أو المعنى أن من يموت منا يتقدم الأنبياء ويسبقهم إلى المراتب العالية كما قال النبي صلى الله عليه وآله: أنا فرطكم على الحوض.
12 - أمالي الصدوق: أبي، عن سعد، عن ابن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن ابن طريف، عن ابن نباتة قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذات يوم على منبر الكوفة: أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين، أنا إمام المسلمين وقائد المتقين وولي المؤمنين وزوج سيدة نساء العالمين، أنا المتختم باليمين والمعفر للجبين، أنا الذي هاجرت الهجرتين وبايعت البيعتين أنا صاحب بدر وحنين، أنا الضارب بالسيفين والحامل على فرسين، أنا وارث علم الأولين وحجة الله على العالمين بعد الأنبياء ومحمد بن عبد الله خاتم النبيين، أهل موالاتي مرحومون وأهل عداوتي ملعونون، ولقد كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا ما يقول: يا علي حبك تقوى وإيمان وبغضك كفر ونفاق وأنا بيت الحكمة وأنت مفتاحه، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك (4).
بيان: قوله عليه السلام: " أنا الضارب بالسيفين " أي بسيف التنزيل في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبسيف التأويل بعده، أو أنه أخذ بسيفين في بعض الغزوات معا، أو سيفا، بعد سيف