مرسل، فينادي مناد: هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب عليه السلام.
وجاء فيما نزل من القرآن في أعداء آل محمد عليهم السلام عن أبي عبد الله عليه السلام إذا رأى أبو فلان وفلان منزل علي يوم القيامة إذا دفع الله لواء الحمد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل حتى يدفعه إلى علي " سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا " اليوم " الذي كنتم به تدعون (1) " أي باسمه تسمون أمير المؤمنين (2).
عبد الرزاق، عن معمر بن قتادة، عن أنس قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى: " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون (3) " قال لي:
يا أنس أنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة وأخرج، ويكسوني جبرئيل سبع حلل من حلل الجنة، طول كل حلة ما بين المشرق إلى المغرب، ويضع على رأسي تاج الكرامة ورداء الجمال، ويجلسني على البراق ويعطيني لواء الحمد، طوله مسيرة مائة عام، فيه ثلاث مائة وستون حلة من الحرير الأبيض، مكتوب عليه: " لا إله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب ولي الله " فاخذه بيدي وأنظر يمنة ويسرة فلا أرى أحدا، فأبكي وأقول: يا جبرئيل ما فعل أهل بيتي وأصحابي (4)؟ فيقول:
يا محمد إن الله تعالى أول من أحيا اليوم من أهل الأرض أنت، فانظر كيف يحيي الله بعدك أهل بيتك وأصحابك، وأول من يقوم من قبره أمير المؤمنين، ويكسوه جبرئيل حللا من الجنة، ويضع على رأسه تاج الوقار ورداء الكرامة، ويجلسه على ناقتي العضباء، وأعطيه لواء الحمد فيحمله بين يدي، ونأتي جميعا ونقوم تحت العرش، ومنه الحديث: أنت أول من تنشق عنه الأرض بعدي (5).