الفصول المهمة في أصول الأئمة - الحر العاملي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٦
(2894) 3 - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن معاذ بن عبد الله، عن بشر بن يحيى العامري، عن ابن أبي ليلى، عن جعفر بن محمد (ع) في حديث قال: حدثني أبي، عن آبائه (ع)، عن رسول الله (ص) قال: إن الله تبارك و
3 - علل الشرائع، 1 / 88، الباب 81، علة المرارة في الأذنين و...، الحديث 4، وراجع الحديث 6.
الاحتجاج، 2 / 266، احتجاجه (ع) على أبي حنيفة النعمان، الحديث 236.
البحار، 2 / 286، الباب 34، باب البدع والرأي والمقائيس، الحديث 3.
صدر الحديث هكذا:... عن ابن أبي ليلى، قال: دخلت أنا والنعمان على جعفر بن محمد (ع) فرحب بنا وقال: يا بن أبي ليلى من هذا الرجل؟ قلت: جعلت فداك هذا رجل من أهل الكوفة له رأي ونظر ونقاد، قال: فلعله الذي يقيس الأشياء برأيه، ثم قال له: يا نعمان هل تحسن تقيس رأسك؟ قال: لا، قال: فما أراك تحسن تقيس شيئا ولا تهتدي إلا من عند غيرك، فهل عرفت مما الملوحة في العينين والمرارة في الأذنين والبرودة في المنخرين والعذوبة في الفم؟ قال: لا، قال: فهل عرفت كلمة أولها كفر وآخرها إيمان؟ قال: لا، قال ابن أبي ليلى، فقلت: جعلت فداك لا تدعنا في عمى مما وصفت لنا، قال: نعم، حدثني أبي، عن آبائه، أن رسول الله (ص)، قال: إن الله تبارك وتعالى خلق عيني ابن آدم على... فليس من دابة تقع في الأذنين إلا التمست الخروج، ولولا... حجابة للدماغ، ولولا ذلك لسال الدماغ، وجعل الله... ليجد لذة الطعام والشراب، وأما كلمة أولها كفر وآخرها إيمان فقول: لا إله إلا الله أولها كفر وآخرها إيمان. ثم قال: يا نعمان، إياك والقياس فإن أبي يحدثني عن آبائه أن رسول الله (ص)، قال: من قاس شيئا من الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار، فإنه أول من قاس حين قال: خلقتني من نار وخلقته من طين فدعوا الرأي والقياس، وما قال قوم ليس له في دين الله برهان فإن دين الله لم يوضع بالآراء والمقائيس.
أقول: في النسختين: بدل " تلفظ ما يقع ": " بلفض ما يقع "، وهو غلط. ثم إن شطرا مما بين القوسين لا يوجد في نسخة (م) فكأنه سقط من الناسخ سطر وطفر نظره من حجابا للدماغ إلى مثله في السطر المتأخر وفيها: في الأذنين حجابة للدماغ ولولا ذلك لسال الدماغ وجعل الله العذوبة... وفيها في السند الثاني: ابن ليلى، وهو سهو. وفي (م): أذابهما والملوحة.
ثم إنه ورد في نسختنا بعد هذا الحديث، باب بدون عنوان وهو سهو من النساخ، فإن الأحاديث بعد هذا من تتمة الباب، كما في نسخة (م).
وفي النسخة المطبوعة في النجف عنوان الباب، ب (حديث الطبيب الهندي)، والظاهر أن نسخته مثل نسختنا وكان عنوان الباب من اجتهاد الناسخ.
في البحار، نقله عن الاحتجاج، عن بشير بن يحيى العامري، عن ابن أبي ليلى.