عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير، عن الصادق (ع) قال: إن الحسين (ع) لما قضى، بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا وما يرى وما لا يرى، بكى على أبي عبد الله (ع) إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه، قلت: وما هذه الثلاثة الأشياء قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان.
يقول محمد بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي: قد أوردت ما تيسر إيراده وأفردت ما أمكن جمعه وإفراده من فنون الكليات الشاملة لأكثر الجزئيات، ومنعني من استيفاء أحاديثها واستقصاء باقي أمثالها، كثرة الهموم والعوائق ووفور الغموم والعلائق وفي هذه الأبواب كفاية لمن أراد الهداية بالرواية والله الهادي إلى الصواب (1) والمسؤول أن لا يحرمني الأجر والثواب (2) وكان الفراغ منه في شهر ربيع الأول سنة 1097.