كتبت إلى أبي جعفر بن الرضا (ع) فذكر أن شبيب بن جابر ضربته الريح الخبيثة فمالت بوجهه وعينيه فقال: يؤخذ له القرنفل خمسة مثاقيل، فيصير في قنينة يابسة ويضم رأسها ضما شديدا، ثم يطين ويوضع في الشمس قدر يوم في الصيف، وفي الشتاء قدر يومين، ثم يخرجه فيسحقه سحقا ناعما، ثم يذيفه بماء المطهر (1) حتى يصير بمنزلة الخلوق (2) ثم يستلقي على قفاه ويطلي ذلك القرنفل المسحوق على الشق المائل ولا يزال مستلقيا حتى يجف القرنفل، فإنه إذا جف رفع الله عنه وعاد إلى أحسن عادته بإذن الله تعالى، قال: فابتدر إليه أصحابنا، فبشروه بذلك فعالجه بما أمره به، فعاد إلى أحسن ما كان بعون الله تعالى.
باب 99 - ما يداوي به الوضح والبهق (2821) 1 - عبد الله والحسين ابنا بسطام، عن محمد بن خلف، عن الوشاء، عن محمد بن سنان قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله الوضح والبهق فقال: ادخل الحمام وادخل الحنا بالنورة واطل بهما فإنك لا تعاين بعد ذلك شيئا، قال الرجل: فوالله ما فعلته إلا مرة واحدة، فعافاني الله منه، وما عاد بعد ذلك.