حضرته الوفاة أوحى الله إليه يوصي إلى أخيه إسحاق فلما حضرته الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه يعقوب، ففعل، فخالفه العيص أخوه وغلبه على البيت المقدس، وهو أول من قطع القطائع، وأخذ الخراج، فصارت سنة إلى اليوم.
فلما حضرت يعقوب الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه يوسف ففعل فلما حضرته الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه لاوا، فلما حضرته الوفاة قام ابنه يزد مقامه فلما حضرته الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه ميتاح فاتبعه المؤمنون مستخفون من الجبابرة، فلما حضرت ميتاح الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه عاف ففعل، فلما حضرته الوفاة أوحى الله إليه أن يوصي إلى ابنه حتام ثم أوصى إلى ابنه أدوم، وأوصى أدوم إلى شعيب، وهو ابن ثابت بن إبراهيم ثم ظهر فرعون موسى واسمه الوليد بن مصعب ثم بعث الله آبور بن آمون بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم ثم ولد هارون وموسى وأمرهما مشهور.
فلما ماتا كان وصي موسى يوشع بن نون، فخرجت عليه صافورا، وهي غير صفرا بنت شعيب امرأة موسى ثم أوصى يوشع إلى ابنه فنحاس، وفنحاس إلى ابنه شبر، وشبر إلى ابنه حيويل، وحيويل إلى ابنه آثاب، وآثاب إلى ابنه أحمر وأحمر إلى ابنه عرق، وعرق إلى ابنه طالوت، وطالوت إلى داود، وداود إلى سليمان، وسليمان إلى آصف، وآصف إلى ابنه صفور، وصفور إلى ابنه منبه ومنبه إلى ابنه هند، وهند إلى ابنه أسفر، وأسفر إلى ابنه خامر، وخامر إلى ابنه إسحاق، وإسحاق إلى زكريا ابن أذن.
وقبل أن تنشره اليهود (1) سلم الأمر إلى عيسى عليه السلام وقيل: إلى شايع وأوصى شايع إلى ابنه دوييل، فلما مات بعث الله المسيح عليه السلام فلما رفعه الله قام شمعون مقامه، فلما حضرته الوفاة أمره الله أن يسلم الأمر إلى يحيى، فلما أراد الله قبضه أوحى إليه أن يجعل الإمامة في ولد شمعون فجعلها في ابنه منذر بن شمعون وفي زمان منذر خرج بخت نصر بن بلينصر.