لابن هداب: إنك تبتلى بدم ذي رحم إلى خمسة أيام، وسيكف بصرك، وستحلف كاذبا، فتبرص، فكان كما قال عليه السلام.
ثم إنه عليه السلام كلم الجاثليق، وقرأ له السفر الثالث من الإنجيل، في ذكر النبي وصفته، فأقر به، ولكن قال: إنه لم يصح أن يكون صاحبكم، فقرأ له من السفر الثاني وفيه ذكر محمد ووصيه وابنته وابنيه فاعترف بهم، وقرأهم من الزبور على رأس الجالوت، فاعترف بهم وكذا من التوراة، وقال: هذا أحماد و بنت أحماد وأليا وشبر وشبير، فأتاه الجاثليق بعالم سندي نصراني فحاجه عليه السلام فأسلم.
فلما أراد الرجوع إلى المدينة خرج محمد بن الفضل يودعه قال: فلما صرت إلى البرية قال لي: غمض طرفك فغمضت، فقال لي: افتحه ففتحته، فإذا أنا على بابي ولم أره عليه السلام.
6 - قدم عليه السلام الكوفة (1) واجتمع عليه العلماء وفيهم جاثليق معروف بالجدل فقال له عليه السلام: أتعرف لعيسى صحيفة فيها خمسة أسماء يعلقها في عنقه فإذا أقسم على الله بواحد منها سار به من المغرب إلى المشرق في لحظة؟ ثم حاجهم وأعلمهم أن الإمامة لا تصلح إلا لمن يحاج الأمم بالبراهين، ثم خبرهم أن أباه أوصى إليه كما أوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي، ودفع إليه صحيفة فيها الأسماء التي خص الله بها الأنبياء والأوصياء.
8 - الحسين بن موسى: خرجنا مع الرضا عليه السلام يوما لا سحاب فيه، فقال:
ما حملتم المماطر؟ قلنا: لا حاجة لنا الآن إليها، فقال عليه السلام: لكني حملت وستمطرون فمطرنا وتبللنا.
8 - الحسن بن يحيى: كتبت له سؤالات ونسيت أن أكتب له في ثوبين ملحمين