فدفع إلي صرة وقال: هذه نفقتك إلى الكوفة وكتابا أمرني أن أدفعه إلى ابن أبي حمزة وقال: اخرج الساعة إلى فيد (1) فإنك تجد رفقة، فخرجت فوجدتهم فلما قدمت أخبرت أن حانوتي قد سرق، فأتى ابن أبي حمزة وقال لي: سرق متاعك؟
قلت: نعم، قال: قد أخلفه الله عليك وقد أمرني مولاك ومولاي أن أعطيك أربعين دينارا ثم فتح الكتاب وإذا فيه أعطه قيمة حانوته أربعين دينارا، فحسبت ما ذهب مني فإذا هو أربعين دينارا.
12 - دخل عليه السجن أبو يوسف ومحمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة. فجاءه [من قبل] السندي بن شاهك، الموكل به، وقال: هل لك حاجة قال عليه السلام: لا، فلما خرج قال عليه السلام: إنه يموت الليلة، فمات فجاءة تلك الليلة، فتعجبا وقالا: هذا من الباب الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب.
13 - أخبر عليه السلام أبا بصير أنه يموت بزبالة فكان كما قال.
14 - أخبر بموت نفسه الشريفة في أيام كذا، فكان كما قال.
15 - أخبر عبد الله بن صالح أن الرشيد يحبسه وأنه سيخلصه، فحبسه فجاء إليه ليلا وأخرجه، وقال له: إن السلطان فينا كرامة من الله لنا.
16 - بعث ابن يقطين إسماعيل بن أحمد ورجلا آخر بدنانير وكتب إلى الإمام، فلما صار بالرملة خرج إليهما على بغلة وطلب الدنانير والكتب، وأخرج كتابا من كمه وقال: هذه أجوبتها انصرفا في حفظ الله قلنا: قد قربنا إلى المدينة وفني زادنا فأذن لنا أن ندخل المدينة ونزور الرسول صلى الله عليه وآله ونتزود فطلب بقية زادنا فقلبه بيده، وقال: يبلغكما الكوفة امضيا في حفظ الله فرجعنا فكان يكفينا.
17 - قدم رجل بمال ومسائل لجماعة من خراسان، فدخل المدينة، فأرشد إلى عبد الله الأفطح فقال: كم في المائة زكاة قال: درهمان ونصف، قال: فمن قال لامرأته: أنت طالق بعدد نجوم السماء من غير شهود؟ قال: طلقت، فرجع الرجل إلى منزله فأتاه رسول الكاظم عليه السلام قال: فدخلت عليه، فقال: هات ما معك، فوضعت كيسا فقال لي: افتحه ففتحته فأخرج منه دراهم شطيطة فقال: أقرئها السلام وادفع