الأرض، قال أبي بن كعب: وهل لهما زين غيرك يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وآله:
للحسين في السماء أكبر منه في الأرض، ثم وصفه وقال: يخرج من صلبه نطفة طيبة اسمه علي، ثم وصفه فقال أبي: هل من خلف له؟ قال صلى الله عليه وآله: نعم محمد ابنه ثم وصفه، فركب الله في صلبه نطفة طيبة وسماها جعفرا، ثم وصفه وركب في هذه نطفة زكية وسماها موسى.
قال أبي: يا رسول الله كأنهم يتواصفون؟ قال صلى الله عليه وآله: وصفهم لي جبرائيل عن رب العالمين وركب الله في صلبة نطفة مرضية سماها عليا، ثم وصفه، وركب في صلبه نطفة مباركة سماها محمدا ثم وصفه، وركب في صلبه نطفة بارة غير طاغية سماها عليا ثم وصفه، وركب في صلبه نطفة سماها الحسن ثم وصفه، ووصف دعاء كل إمام عند ذكره، تركناه حذر التطويل به، وركب الله في صلب الحسن نطفة مباركة يرضى بها كل مؤمن، فهو إمام تقي مهدي يحكم بالعدل، ويأمر به، يصدق الله في قوله، يخرج من تهامة حين تظهر العلامات، وهي علم ينشر، وسيف ينضى وينطقان بإذن الله: أخرج يا ولي الله، واقتل أعداء الله، فيخرج وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة، ورجال مسومة، ويجتمع إليه من أقاصي البلاد، عدة أهل بدر، معه صحيفة مختومة فيها عدة أصحابه، وأسماؤهم وبلدانهم وحلاهم كدادون مجدون في طاعته، يخرج وجبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، وشعيب بن صالح على مقدمته، قال أبي: كيف بيان هؤلاء الأئمة عن الله؟ قال صلى الله عليه وآله إن الله تعالى أنزل اثني عشر خاتما واثني عشر صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته.
وأسند محمد بن علي القمي إلى الحسين عليه السلام قال: لما نزلت آية (أولي الأرحام) سألت النبي صلى الله عليه وآله عنها فقال: ما عني بها غيركم، إذا مت فأبوك علي أولى بمكاني، فإذا مضى فأخوك أولى به، فإذا مضى فأنت أولى به، ثم ابنك علي أولى بك، فإذا مضي فابنه محمد فإذا مضى فابنه جعفر، فإذا مضى فابنه موسى، فإذا مضى فابنه علي، فإذا مضى فابنه محمد فإذا مضى فابنه علي، فإذا مضى فابنه الحسن