بعيد (1)) قال: يقولون: متى ولد، وهو أين يكون ومتى يظهر؟ استعجالا لأمر الله، وشكا في قضائه وقدرته، لا يوقت لمهدينا وقتا إلا من شارك الله في علمه وادعى أنه أظهره على سرة.
ومن كتاب الروضة للكليني عن يعقوب السراج قلت للصادق عليه السلام: متى فرج شيعتكم؟ قال: إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم، وخلعت الأعراب أعنتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته، وظهر الشامي، وأقبل اليماني، وخرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلاحه.
وعن حذيفة وجابر، هبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وبشره بأن القائم من ولده لا يظهر حتى يملك الكفار الأنهر الخمسة سيحون، وجيحون، والفراتين، و النيل، فينصر الله أهل بيته على الضلال فلا ترفع لهم راية إلى القيامة.
وسئل الصادق عليه السلام عن ظهوره، فقال: إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان، وأخذت الإمارة الشبان والصبيان، وخرب جامع الكوفة من العمران وانفقدت الجيران، فذلك الوقت زوال ملك بني عمي العباس، وظهور قائمنا أهل البيت.
ومن كتاب عبد الله بن بشار رضيع الحسين عليه السلام: إذا أراد الله أن يظهر آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر، وذلك أوان خروج المهدي عليه السلام.
قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين ما أقرب الحوادث الدالة على ظهوره؟ فدمعت عيناه، وقال: إذا فتق بثق في الفرات، فبلغ أزقة الكوفة فليتهيأ شيعتنا للقاء القائم.
وعن ابن عباس يبعث الله المهدي بعد الياس، حتى تقول الناس لا مهدي، و أنصاره ناس من أهل الشام عدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا.
ومن كتاب عجائب البلدان قال عمار: قلت للصادق عليه السلام: متى يقوم قائمكم قال: عند هدم مدينة الأشعري.
وأسند الصادق إلى آبائه عليهم السلام أن عليا عليه السلام قال: إذا وقعت النار في حجازكم وجرى الماء بنجفكم، فتوقعوا ظهور قائمكم.