آباؤه الغر الكرام كان والده العلامة الشيخ محمد ومن قبله من أسلافه وأجداده، من فطاحل العلم وأرباب الأدب والكمال في لبنان.
ميلاده ولد في النباطية من قرى جبل عامل لأربع مضين من شهر الله رمضان المبارك سنة 791.
البياضيون فليعلم أن عدة من العلماء والأدباء اشتهروا بالبياضي.
منهم: علامة الشعر والأدب أبو جعفر مسعود بن مسعود بن محسن بن عبد الوهاب بن عبد العزيز القرشي البغدادي المتوفى في يوم الثلاثاء 16 ذي القعدة سنة 468 صاحب الكتب الأدبية وديوان الشعر، ومنه قوله في التغزل:
يا ليلة بات فيها البدر معتنقي * إلى الصباح بلا خوف ولا حذر كلامه الدر يغني عن كواكبها * ووجهه عوض فيها عن القمر وددت لو أنها طالت علي ولو * أمددتها بسواد القلب والبصر ومنهم: العلامة الشيخ زين الدين علي بن عبد الجليل الرازي البياضي من مشايخ العلامة الشيخ منتخب الدين بن بابويه صاحب الفهرست المتوفى سنة 585 له كتب: منها كتاب الاعتصام في علم الكلام.
ومنهم: العلامة الشاعر الأديب الملا محمد إبراهيم الهندي الخراساني الأصل البياضي من شعراء السلاطين التيمورية.
ومنهم: العلامة الشيخ زين الدين علي بن محمد بن يونس النباطي البياضي الذي ألفت هذه الرسالة في ترجمة حياته.
وجه الاشتهار بالبياضي فبعضهم كأبي جعفر مسعود الشاعر اشتهر به، لأن رجلا من سلفه حضر في مجلس أحد الخلفاء العباسيين، لابسا الثوب الأبيض، جالسا بين العباسية اللابسين الثياب السود، فسأل الخليفة من هذا البياضي؟ فقيل: هو فلان. فلما