من النبي صلى، الله عليه وآله وقتال البغاة من علي عليه السلام.
وأخرج أيضا قتاله الفرق الثلاث صاحب شرح السنة مسندا إلى ابن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وآله وأخرجه نظام الدين الشافعي في شرح الطوالع، وابن حنبل في مسنده.
فقد بان لك أن قتاله لهم حسنة وأنه تمهيد للدين في زمان ولايته، كما كان في ابتدائه، وكل من أخرج الحديث أخرجه في فضائله والمعاند الشقي يقول: إن الدين وهن بتوليته، فما أحسن قول بعضهم:
إذا محاسني اللاتي أمن بها * صارت ذنوبا فقل لي كيف أعتذر على أنا نرجع ونقول: النبي صلى الله عليه وآله ذكر حديث المنزلة في عدة مواطن آخرها ما أكده له في خروجه إلى تبوك، وذكره ابن حنبل في مسنده عن الخدري وعن سعد بن أبي وقاص بطريقين.
وذكره عبد الله بن أحمد بن حنبل بطرق آخر والحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الثامن من المتفق عليه من طرق عدة، والبخاري في الربع الأخير من الجزء الرابع من صحيحه، وفي الجزء الخامس أيضا في الكراس السادس ومسلم في صحيحه في أول الجزء الرابع، وعلى حد كراسين في آخره منه.
ومجاهد في تفسيره والنطنزي في خصائصه والخطيب في تاريخه، والعكبري في فضائله وابن التلاج وابن المغازلي وعلي بن الجعد والتنوخي - حتى أن التنوخي وأحمد بن سعيد صنفا كتابين في طرقه - وابن عبد ربه في عقده والجوزي في تحقيقه وفي الجزء الثالث من أجزاء ثلاثة من الجمع بين الصحاح الستة وفي صحيح أبي داود والترمذي وذكر ابن حنبل أيضا أنه قال له ذلك يوم إيخائه له.
فهذه أخبار أئمة القوم واضحة، وأعلام الحق اليقين عليها لائحة، وهي لفساد اعتقادهم فاضحة، ورواه من الصحابة والقرابة نحو من ستة وعشرين ذكرهم التنوخي في كتابه وأسانيده وابن قرطة في مراصد عرفانه.