الشيطان انهم يريدون قتلة فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله وقال إن بنى المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي فغضب رسول الله وهم ان يغزوهم فبلغ القوم رجوعه فاتوا رسول الله وقالوا يا رسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حق فبداله في الرجوع فخشينا أن يكون إنما رده من الطريق كتاب منك لغضب غضبته علينا وانا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسول الله فاتهمهم رسول الله فبعث خالد بن الوليد إليهم وأمره ان يخفى عليهم قدومه وقال انظر فان رأيت منهم ما يدل على ايمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم وان لم تر ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ففعل ذلك خالد واتاهم فسمع منهم اذاني صلاة المغرب والعشاء فاخذ منهم صدقاتهم ولم ير منهم الا الطاعة والخير فانصرف خالد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره الخبر فأنزل الله (يا أيها الذين آمنوا ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا) يعنى الوليد بن عقبة ابن أبي معيط سماه الله تعالى فاسقا نظيره (فمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) روى الثعلبي حديثا رفعه إلى عبد الله بن مسعود عند اية التجسس قيل له هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا فقال انا قد نهينا عن التجسس فان يظهر لنا شيئا نأخذه به (فصل) ومما لحق بذلك حال عبد الله ابن سعيد ابن أبي سرح أخي عثمان ابن نمان من الرضاعة وكان عثمان به حفيا يجادل عنه رسول الله صلى
(٦٤)