لقد قام المهذب الكامل صاحب المطبعة الحيدرية ومكتبتها في النجف الأشرف الأستاذ (محمد كاظم الحاج شيخ صادق الكتبي) بنشر هذا الكتاب الفريد في بابه وسهل الوقوف عليه والاستفادة مما حواه من نفسيات " وصي الرسول الأقدس " وأبنائه المعصومين عليهم السلام وان الأمة كيف فاتتها الاستنارة بتلك المزايا الحميدة والحضور بتلك الدرة الثمينة فأخذت تتردد في حنادس الشبهات والشكوك وليست هذه المأثرة بواحدة من مساعي الأستاذ الكتبي فلقد كان مجدا في احياء مآثر العلماء الأعلام ساعيا في نشره ما اندثر من مؤلفات السلف الصالح فإلى المهيمن جل شأنه نبتهل ان يوفقه للدؤوب على هذه الخدمات الجليلة المشكورة عند آل الرسول الأعظم صلوات الله عليهم أجمعين (ان الله لا يضيع اجر المحسنين) وفاته في خاتمة مستدرك الوسائل النوري ج 3 ص 466 ان وفاته كانت في سنة 677 هج وفى روضات الجنات ص 19 دفن بالحلة وقبره فيها معروف مشهور يقصده الموافق والمخالف بالهدايا والنذور وفى منتهى المقال لأبى علي الحائري ص 46 بعد أن وافق على مدفنه بالحلة قال وتحرج العامة فضلا عن الخاصة الحلف به كذبا للكرامات الظاهرة منه
(المقدمة ١٩)