السيد السعيد العلامة جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر ابن محمد بن أحمد بن محمد الطاووس الحسيني وانتسابه إلى عبد الله بن إسماعيل لان كل العالم عباد الله ولأنه من ولد إسماعيل الذبيح انتهى كلام الشهيد قال صاحب الروضات وهذه التعمية جارية عند آل طاووس فقد استعملها اخوه رضى الدين علي بن طاووس في كتابه (الطرائف) وسمى نفسه عبد المحمود بن داود الذمي اما تسميته بعبد المحمود فكما تقدم في أخيه السيد احمد من تسميته عبد الله واما النسبة إلى داود فهو إشارة إلى جده داود بن الحسن المثنى صاحب الدعاء المعروف بدعاء أم داود والا فالكتاب لا ريب في أنه من مؤلفات السيد جمال الدين أحمد بن موسى اه وان المواقف على سيرة هؤلاء السادة الاجلاء ومخالطتهم لأرباب الدولة وعلماء العامة وأكثر سكناهم في بغداد يعرف الوجه في هذه التعمية فان مداراتهم لأولئك الجماعة للتحصيل على الغايات المطلوبة لهم من إغاثة الملهوفين من الشيعة ونصرتهم وقضاء حوائجهم تدعوهم إلى عدم التظاهر بما يوجب النفرة عنهم فيفوت الغرض المطلوب لقد كانت هذه النادرة (عين العبرة في غبن العترة) متجبئة في زوايا المكتبات معتقلة عند من لا يرى لجهد العلماء وسهرهم وأتعابهم في البحث المتواصل قيمة تذكر حتى تلطف الموالي سبحانه على الأمة بشيخنا حجة الاسلام الثقة الثبت الشيخ ميرزا محمد الطهراني نزيل سامراء حفظه الله
(المقدمة ١٦)