إذا نهضت روح الغرام وخلفت * نجوما بجيل الوامقين وميق وليس سواء جوهر متأبد * له نسب في الغابرين عريق وجسم تباريه الحوادث ناحل * ببحر الفتوق الفاتكات غريق أسير بكف الروح يجري بحكمها * وليس سواء موثق وطليق في الحوادث الجامعة لابن الفوطي ص 152 وقع في سنة 640 حريق في مشهد (سر من رأى) فاتى على ضريحي علي بن الهادي والحسن العسكري عليهما السلام فتقدم الخليفة المستنصر بالله بعمارة المشهد المقدس والضريحين الشريفين واعادتهما إلى أجمل حالاتهما وكان الضريحان مما أمر بعملها البساسيري فقال السيد الفقيه جمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس الحسنى في هذا كلاما بديعا وجميع فيه جزءا نظما ونثرا - منه - لا يلزم من الحادث المتجدد قدح في شرف من انظمت هاتيك الأعواد على مقدس جثتيهما بل يكون في ذلك برهان واضح شاهد بحلاليتهما لان روحي من وقعت الإشارة إليهما خالية من عرصات اللحود ساكنة في حضرة الملك المعبود والشرف التام لجواهر النفوس دون من عداها عند من يذهب إلى وجود معناها وقد ذكر في التواريخ ان صاعقة سماوية نزلت في المسجد الحرام فلم يقدح ذلك في شرفه وللسيدين الطاهرين صلوات الله عليهم مناقب مذكورة ومفاخر مشهورة تحتوي عليها الكتب تشهد بحر استهما من الوهن ونزاهتهما من الطعن
(المقدمة ١١)