يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين " (1) فإن قلتم إنهم ما استضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم وإن قلتم إنهم استضعفوه وأشرفوا على قتله فالوصي أعذر.
والسابع: محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ هرب إلى الغار خوفا فإن قلتم إنه هرب من غير خوف أخافوه فقد كفرتم وإن قلتم إنهم أخافوه فلم يسعه إلا الهرب فالوصي أعذر.
فقال الناس: صدق أمير المؤمنين عليه السلام وهذا هو الحق والعذر الواضح.
ومن طريف ما رووه عن نبيهم محمد " ص " في أن المسلمين يغدرون مع علي بن أبي طالب عليه السلام بعد وفاة نبيهم، وتصديقهم علي بن أبي طالب عليه السلام فيما ذكره من غدرهم به.
ما رواه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده قال: قال النبي " ص " لعلي بن أبي طالب عليه السلام: إن الأمة ستغدر بك من بعدي (2).
ومن كتاب المناقب تأليف أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وهو من أعيان مخالفي أهل البيت بإسناده إلى ابن عباس قال: خرجت أنا وعلي والنبي " ص " في جنان المدينة فمررنا بحديقة، فقال علي: ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله فقال: حديقتك في الجنة أحسن منها، ثم مررنا بحديقة فقال: ما أحسن هذه يا رسول الله حتى مررنا بسبع حدائق فقال النبي " ص " حدائقك في الجنة أحسن منها، ثم ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى حتى علا بكاؤه فقال: ما يبكيك يا