ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين، قالت: يا أبة فأين مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون؟ فقال: مريم سيدة نساء عالمها وآسية سيدة نساء عالمها (1).
366 - وروى البخاري في صحيحه في الجزء الرابع في مناقب فاطمة بإسناده قال: قال النبي " ص ": فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (2).
367 - وروى مسلم في صحيحه في الجزء الرابع على حد كراسين في آخره من النسخة المنقول منها بإسناده عائشة أن محمدا " ص " نبيهم قال:
ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة (3).
ورواه الثعلبي في تفسير قوله تعالى " وإني سميتها مريم ".
(قال عبد المحمود) مؤلف هذا الكتاب: إنني لأعجب ويحق لي أن أعجب من شهادة هؤلاء الأربعة المذاهب بصحة هذه الروايات، ثم يهونون ما جرى على فاطمة عليها السلام من المظالم الهايلات! فليتهم حيث هان عندهم تألمها وظلمها كانوا تركوا الروايات بتزكيتها أوليتهم حيث صححوا رووه في تعظيمها في الدنيا والآخرة كانوا قد استعظموا ظلمها.
ومن طرائف ما رووه في حضورها بنفسها عند أبي بكر وتألمها وطلبها لحقها.
368 - ما ذكره الشيخ أسعد بن سقروة في كتاب الفائق عن الأربعين عن الشيخ المعظم عندهم الحافظ الثقة بينهم أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني في كتاب المناقب قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم قال:
حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي قال: حدثنا الزيادي محمد بن زياد