الباب الخامس فيما نذكره من استعداد العوذ للفارس والراكب عند الاسفار وللدواب للحماية من الاخطار وفيه فصول * (الفصل الأول في العوذة المروية مولانا محمد بن علي الجواد (صلوات الله عليه) وهي العوذة الحامية ضرب السيف ومن كل خوف) * ذكرها جماعه من أصحابنا ونحن نرويها وننقلها من كتاب منيه الداعي وغنية الواعي تأليف الشيخ السعيد علي بن محمد بن علي بن الحسين بن عبد الصمد التميمي رضي الله عنه فقال حدثنا الفقيه أبو جعفر محمد بن الحسن رحمه الله عم والدي قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي قال حدثنا والدي عن الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه وأخبرني جدي قال والدي الفقيه أبو الحسن رحمه الله قال حدثنا جماعه أصحابنا رحمهم الله منهم السيد العالم أبو البركات والشيخ أبو القاسم علي بن محمد المعاذي وأبو بكر محمد بن علي المعمري وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله المدائني قالوا كلهم الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين القمي قدس الله روحه قال حدثني أبي قال حدثني بن إبراهيم بن هاشم عن جده قال حدثني أبو نصر الهمداني قال حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمه أبي محمد الحسن بن علي قالت لما مات محمد بن علي الرضا (ع) آتيت زوجته أم عيسى بنت المأمون فعزيتها ووجدتها شديده الحزن والجزع عليه وكادت ان تقتل نفسها بالبكاء والعويل فخفت عليها ان تنصدع مرارتها فبينما نحن في حديثه وكرمه ووصف خلقه وما أعطاه الله تعالى من الشرف والاخلاص ومنحه من العز والكرامة إذ قالت أم عيسى الا أخبرك عنه بشئ عجيب وأمر جليل فوق الوصف والمقدار قلت وما ذاك
(٧٤)