بعيري أقول وروى عن الصادق (ع) ان البر موكل به صالح والبحر موكل به حمزه وروى والبرقي عن النبي (ص) أنه قال إذا أخطأتم الطريق فتيامنوا أقول وان احتاج إلى القرعة أو الاستخارة في معرفه الطريق فإنه من التوفيق * (الفصل التاسع فيما نذكره تصديق صاحب الرسالة ان في الأرض من الجن من يدل الطريق عند الضلالة) * روينا ذلك من المحاسن باسناده عن عمر بن يزيد قال ضللنا سنه من السنين ونحن في طريق مكة فأقمنا ثلاثة أيام نطلب الطريق فلم نجده فلما إن كان في اليوم الثالث وقد نفد ما كان معنا فتحنطنا وتكفنا بازرنا ازر احرامنا فقام رجل منا فنادى يا صالح يا أبا الحسن فاجابه مجيب من فقلنا من أنت يرحمك الله فقال انا من النفر قال الله تعالى في كتابه وإذ صرفنا إليك نفرا الجن يستمعون القرآن إلى آخر الآيات ولم يبق غيري وانا مرشد الضلال من الطريق قال فلم نزل نتبع الصوت خرجنا إلى الطريق أقول ورأيت بخط جدي المسعود ورام بن أبي فراس قدس الله جل جلاله روحه ونور ضريحه في المعنى الذي ذكرناه ما هذا لفظ ما وجدناه وروى عن محمد بن علي الباقر (ع) ان قوما خرجوا في سفر فتوسطوا مفازه في يوم قائظ فهجر
(١٢٣)