هذا الكتاب وإنما ذكرت هذا الحديث لأنه بروايه بن النجار الذي هو من أعيان أهل الحديث من الأربعة المذاهب وثقاتهم وممن لا يتهم فيما يرويه من فضائل أهل البيت (ع) وعلو مقاماتهم وما رايته ولا رويته طريق شيعتهم إلى الان وإذا كان نجاه سفينة نوح بأهلها وهم أصل كل من بقي من ولد آدم (ص) عجب إذا صلى الانسان عليهم عند ركوب كل سفينة شكرا لعلو مقاماتهم وما ظفرنا به من النجاة ببركاتهم وان اختار كل من ركب في سفينة وخاف من اخطارها ومعاطبها ان يكتب على جوانبها في المواضع كانت أسماؤهم في سفينة نوح أأنت توسلا وتوصلا الظفر بما انتهت في النجاة سفينة نوح إليه يكتبه في رقاع ويلصقها في جوانب سفينة ركوبه يبعد من فضل الله جل جلاله أيظفره بمطلوبه وادراك محبوبه شاء الله تعالى * (الفصل الخامس فيما نذكره دعاء دعا به من سقط من مركب في البحار فنجاه تعالى من تلك الاخطار) * وجدت في كتاب المستغيثين باسناده ان رجلا كان في مركب فسقط في البحر ثلاث مرات يا حي اله إلا أنت فسمع أهل المركب مناديا ينادى لبيك لبيك نعم الرب ناديت ثم اختطف البحر فصل وقد عرفت ان يونس بن متى (ع) قال في البحر لا اله إلا أنت سبحانك انى من الظالمين نجاه الله برحمته إنه أرحم الراحمين فقل كما قال فإنه جل جلاله قال وكذلك ننجي * (الفصل السادس فيما نذكره من دعاء ذكر تاريخ ان المسلمين دعوا به فجازوا على بحر وظفروا بالمحاربين) * وهو يا ارحم الراحمين كريم يا حليم يا أحد يا صمد يا حي يا محيى الموتى حي يا قيوم لا اله إلا أنت يا ربنا
(١٢٠)